الحركة الأخلاقية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعتبر الحركة الأخلاقية، التي يشار إليها أيضًا باسم حركة الثقافة الأخلاقية أو الحركة الإنسانية الأخلاقية أو ببساطة الثقافة الأخلاقية، حركة أخلاقية وتعليمية ودينية تُنسب عادةً إلى فيليكس أدلر (1851 – 1933).[1] يشار عمومًا إلى المنظمات ذات المحافل المستقلة باسم «الجمعيات الأخلاقية»، لكن يمكن الإشارة إليها أيضًا «بالمجتمع الأخلاقي» أو «مجتمع الثقافة الأخلاقية» أو «المجتمع الإنساني الأخلاقي» أو غيرها من التنويعات المتعلقة بموضوع «الأخلاق».
تُعتبر الحركة الأخلاقية ثمرة التقاليد العلمانية الفضيلة في القرن التاسع عشر، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة. شرع بعض أتباع هذه الحركة إلى تنظيمها بشكل إنساني علماني، لكن البعض الآخر حاول وضع قواعد أخلاقية إنسانية من خلال بناء حركة أخلاقية علمانية «دينية» في نهجها بشكل لافت، من ناحية تشجيعها للبنى الرعوية والطقوس والشعائر الدينية. تشكلت هذه الحركات في الولايات المتحدة بوصفها منظمات تعليمية منفصلة (الجمعية الإنسانية الأمريكية والاتحاد الأخلاقي الأمريكي)، لكن نظيرات الاتحاد الأخلاقي الأمريكي في بريطانيا، كمجتمع ساوث بليس الأخلاقي والاتحاد الأخلاقي البريطاني، ابتعدا عمدًا عن النموذج الرعوي فأصبحا كونواي هول والرابطة البريطانية الإنسانية على الترتيب. كانت جمعية الأحد من بين الحركات الرعوية «الملحدة» اللاحقة، واستخدم فرعها في لندن كونواي هول مقرًا منذ عام 2013.
على المستوى الدولي، اشتركت مجموعات الثقافة الأخلاقية والجماعات الإنسانية العلمانية دومًا في التنظيم؛ كان الاتحاد الأخلاقي الأمريكي والاتحاد الأخلاقي البريطاني من الأعضاء المؤسسين لمنظمة هيومانيستس إنترناشيونال، التي يعكس اسمها الأصلي «الاتحاد الدولي الإنساني والأخلاقي» وحدة الحركة.
تقوم الثقافة الأخلاقية على فكرة أن احترام المبادئ الأخلاقية والعيش وفقًا لها أمر أساسي لعيش حياة هادفة ومرضية، ولبناء عالم فيه الخير للجميع. يركز ممارسو الثقافة الأخلاقية على دعم بعضهم البعض ليصبحوا أشخاصًا أفضل، وعلى فعل الخير في العالم.[2][3]