الديانة الآتونية
ديانة مصرية قديمة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت دولة إله الشمس ذات الاتساع الشاسع المدى قد بدأت مع عصر الأهرام.[1] ولكن هذا الإله كان يحكم مصر فحسب وكان مركز عبادته في «هليوبوليس» (عين شمس حاليا بالقرب من القاهرة). ونجده في أنشودة الشمس بمتون الأهرام يقف حارسًا على الحدود المصرية ليقيم الحواجز التي تمنع الأجانب من دخول مملكته المحروسة -مصر-. وتعددت عبادة آلهة مختلفة في أقطار مصر، إلا أن كان هناك إله ذائع الصيت من شمال مصر وجنوبها، ذاع صيته خلال الدولة الحديثة وأصبح آمون رع، وحرص كل فراعنة الدولة الحديثة على إقامة المعابد والصروح له في طيبة (الأقصر حاليًا). من هؤلاء الفراعنة الذين اهتموا بطيبة تحتمس الأول وتحتمس الثاني والملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث . وأصبحت طيبة بمثابة أكبر معبد في العالم لعبادة إله، وكان هذا الإله آمون رع. كانت آله أخرى تعبد في مناطق مصر المتعددة إلى جانب آمون رع الذي عـّزي إليه انتصارات المصريين منذ أحمس الأول على الهكسوس وطردهم من مصر. فكانت حروب تحتمس الثالث في بلاد النوبة والشام مثلا تحت رعاية ونصر من آمون. واختلفت دعوة أخناتون عن سابقيها بوحدانية هذا الإله دون شريك وعالمية هذا الإله حيث كان رب كل الناس المصريين والأجانب وأراد إخناتون (أو أخناتون) بهذا الدين الجديد أن يحل محل القومية المصرية.. وقد هَجَرَ الملك إخناتون طيبة برغم ما كان لها من السيادة والأبهة بعيدًا عن كهنة آمون وسمَّى نفسه (العائش في الصدق) وأقام له حاضرةً جديدةً وسماها أخيتاتون وهي تل العمارنة بمحافظة المنيا حاليا. إلا أن كهنة آمون رع في طيبة قاوموا أفكاره ورفضوا دينه الجديد.