العواطف الاجتماعية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العواطف الاجتماعية (بالانجليزية: Social emotions) هي المشاعر التي تعتمد على أفكار أو مشاعر أو أفعال الآخرين، "مثلما كان الإحساس بها أو تذكرها أو توقعها أو تخيلها بطريقة مباشرة".[1][2] ومن الأمثلة على ذلك: الحرج والشعور بالذنب والخزي والغيرة والحسد والإعلاء والتقمص الوجداني والفخر.[3] وفي المقابل، فإن المشاعر الأساسية مثل السعادة والحزن تتطلب فقط إدراك الحالة الجسدية للفرد؛ لذلك يرتبط تطور المشاعر الاجتماعية ارتباطًا وثيقًا بتطور الإدراك الاجتماعي والقدرة على تخيل حالات الآخرين العقلية، التي تتطور بطبيعة الحال في فترة المراهقة.[4][5]
لقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات يستطيعون التعبير عن مشاعر تشبه الشعور بالذنب [6] والندم.[7] ومع ذلك، ففي حين أن الأطفال في سن الخامسة قادرين على تخيل المواقف التي يمكن أن يشعروا فيها بالعواطف الأساسية، فإن قدرتهم على وصف الحالات المرتبطة بالمشاعر الاجتماعية لا تظهر حتى سن السابعة.[8]
الناس لا يشاركون مشاعرهم مع الآخرين فحسب، بل قد يتعرضون أيضًا لإثارة فسيولوجية مماثلة للآخرين إذا شعروا بمشاعر الارتباط الاجتماعي مع الشخص الآخر. لقد أظهرت دراسة مخبرية أجراهاكوير و كار و والتون وسبنسر (2011) أنه عندما شعر أحد المشاركين بإحساس الارتباط الاجتماعي تجاه شخص غريب (مشارك في البحث)، عانى المشارك من حالات عاطفية واستجابات فسيولوجية مماثلة لتلك الخاصة بالمشارك الغريب أثناء مشاهدته يؤدي مهمة مرهقة.[9]
تسمى العواطف الاجتماعية أحيانًا العواطف الأخلاقية، لأنها تؤدي دورًا مهمًا في الأخلاق واتخاذ القرارات الأخلاقية.[10] وفي علم الاقتصاد العصبي، بدأ التحقيق في الدور الذي تلعبه العواطف الاجتماعية في نظرية الألعاب واتخاذ القرارات الاقتصادية.[11]