المقاومة الفرنسية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المقاومة الفرنسية (بالفرنسية: La Résistance) هي الاسم الجامع لحركة المقاومة الفرنسية التي حاربت ضد الاحتلال الألماني لفرنسا، ونظام الحكم المتآمر من طرف حكومة فرنسا فيشي خلال الحرب العالمية الثانية.[1][2][3] كونت المقاومة مجموعات صغيرة من رجال ونساء مسلحين والتي أشاروا إليها باسم الماكيز (maquis) كانوا يقومون بنشر الصحافة السرية وشبكة محطات إذاعية ك إذاعة لندن الفرانسية لمساعدة جنود الحلفاء. كانت المقاومة تتكون من كافة طبقات المجتمع، من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية المحافظين (بما فيهم الرهبان)، إلى اليهود، ليبراليين، لاسلطويين وشيوعيين.
المقاومة الفرنسية | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
لعبت المقاومة الفرنسية دورًا هامًا في تسهيل تقدم الحلفاء سريعًا عبر فرنسا عقب غزو نورماندي في 6 يونيو 1944، وغزو بروفنس الأقل شهرة بتاريخ 15 أغسطس، وذلك بتوفير معلومات استخباراتية عسكرية بشأن الدفاعات الألمانية المعروفة بالجدار الأطلسي وعمليات انتشار الفيرماخت وتشكيل المعركة. خططت المقاومة لأعمال تخريب في شبكة الكهرباء، ومرافق النقل، وشبكات الاتصالات ونسقت تلك الخطط ونفذتها.[4][5] كان ذلك أمرًا ضروريًا لفرنسا على الصعيدين السياسي والأخلاقي، سواء في أثناء الاحتلال الألماني أو لعقود بعد ذلك، لأنها قدمت للبلاد مثالًا يُحتذى به للوفاء بالواجب الوطني، متصدية بذلك لخطر التهديد الوجودي الذي يحوم حول الأمة الفرنسية. تناقضت أعمال المقاومة تناقضًا ملحوظًا مع تواطؤ النظام الفرنسي الذي كان مقره في فيشي.[6][7]
عقب عمليات الإنزال في نورماندي وبروفنس، جرى تنظيم العناصر شبه العسكرية لغرض المقاومة رسميًا، وكانت مجتمعة ضمن تسلسل هرمي للوحدات العاملة المعروفة باسم القوات الفرنسية الداخلية. قُدّر عدد عناصر القوات الفرنسية الداخلية آنذاك بمئة ألف عنصر في يونيو 1944، ونمت قواتها بسرعة وبلغت نحو 400 ألف عنصر بحلول أكتوبر من ذلك العام.[8] رغم أن اندماج المؤسسة المالية الأجنبية كان في بعض الحالات محفوفًا بالمصاعب السياسية، إلا أنه كان ناجحًا في نهاية المطاف، وسمح لفرنسا بإعادة إنشاء رابع أكبر جيش في المشهد الأوروبي (1,2 مليون رجل) بحلول يوم النصر في أوروبا في مايو 1945.[9]