بوارج ما قبل المدرعات
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت بوارج ما قبل المدرعات بوارج تجوب البحار بنيت بين منتصف إلى أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر و1905، قبل إطلاق البارجة إتش إم إس دريدنوت.[1] استبدلت البوارج ما قبل-دريدنوت السفن الدارعة الحربية في سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر. بنيت من الصلب وتم حمايتها بدروع بتسقية معدنها، حملت هذه البوارج بطارية رئيسية من مدافع ثقيلة جدا في مصطبة رمي (مفتوحة أو مع مدافع محصنة) بدعم من بطارية ثانوية واحدة أو أكثر من الأسلحة الأخف وزنا. كانت تعمل بمحركات بخارية ثلاثية تعمل بالفحم.
على النقيض من التطور الفوضوي للسفن الحربية الحديدية في العقود السابقة، شهدت فترة التسعينيات من القرن التاسع عشر بدأ البحريات -في جميع أنحاء العالم- في بناء سفن حربية بتصميم مشترك حيث اتبعت عشرات السفن أساسًا تصميم الفئة البريطانية ماجيستك. التشابه في ظهور البوارج في التسعينيات من القرن التاسع عشر تم التأكيد عليه من خلال زيادة عدد السفن التي يتم بناؤها. بدأت القوى البحرية الجديدة مثل ألمانيا واليابان والولايات المتحدة ـ وبدرجة أقل إيطاليا والنمساـ المجر ـ في ترسيخ نفسها بأساطيل من بوارج ما قبل-دريدنوت، بينما توسعت أساطيل بريطانيا وفرنسا وروسيا لمواجهة هذه التهديدات الجديدة. كان الصدام الحاسم بين أساطيل ما قبل-دريدنوت بين البحرية الإمبراطورية الروسية والبحرية الإمبراطورية اليابانية خلال معركة تسوشيما في 27 مايو 1905.
عفا الزمان عن هذه البوارج فجأة بوصول السفينة إتش إم إس دريدنوت في عام 1906. اتبعت دريدنوت اتجاه في تصميم البوارج يهدف إلى مدافع أثقل وأطول مدى من خلال تبني مخطط يضم «كل الأسلحة الكبيرة» حيث يتكون من عشرة مدافع من عيار 12 بوصة. كما تم استخدام المحركات التوربينات البخارية المبتكرة التي جعلتها أسرع. تم تفكيك سفن ما قبل-دريدنوت الحالية بشكل حاسم، وأصبحت أقوى البوارج الموجودة والبوارج الجديدة تعرف باسم دريدنوت بينما تم تسمية السفن التي تم وضعها من قبل باسم دريدنوت.