غزو الولايات المتحدة لأفغانستان
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حدث غزو الولايات المتحدة لأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ودعَمه حلفائها المقربون، فأطاحت بحكومة طالبان. كانت الأهداف العامة للغزو هي تفكيك القاعدة، المتهمة بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر قبل أسابيع من الغزو، وحرمانها من قاعدة آمنة للعمليات في أفغانستان.[1] كانت المملكة المتحدة حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة، حيث قدَّمت الدعم للعمل العسكري منذ بداية الاستعدادات للغزو. سبق ذلك مرحلة الحرب الأهلية الأفغانية (1996–2001) بين طالبان ومجموعات التحالف الشمالي، والتي أدَّت إلى سيطرة طالبان على 90٪ من البلاد سنة 2001. وأصبح الغزو الأمريكي هو المرحلة الأولى من حرب استمرت 20 امًا في البلاد.
غزو الولايات المتحدة لأفغانستان | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب في أفغانستان (2001–2021) | |||||||
خريطة العمليات الرئيسية للقوات الخاصة الأمريكية من أكتوبر 2001 إلى مارس 2002، ومعها حدود الولايات الأفغانية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الولايات المتحدة المملكة المتحدة كندا أستراليا التحالف الشمالي دعم من: |
أفغانستان القاعدة حركة أوزبكستان الإسلامية | ||||||
القادة | |||||||
جورج بوش توني بلير جان كريتيان جون هوارد أتال بيهاري فاجبايي |
الملا عمر أسامة بن لادن محمد عاطف ⚔ جمعة نمنغاني ⚔ صوفي محمد | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
طالب الرئيس الأمريكي جورج بوش بتسلِّيم طالبان أسامة بن لادن وطرد القاعدة، كان ابن لادن مطلوبًا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ 1998. رفضت طالبان تسليمه ما لم تُمنح ما اعتبرته دليلًا مقنعًا على ضلوعه في هجمات 11 سبتمبر،[2] وتجاهلت مطالب إغلاق القواعد الإرهابية وتسلِّيم مطلوبين آخرين مشتبه بهم مع ابن لادن. رفضت الولايات المتحدة طلب المنح معتبرةً إياه تكتيك مماطلة لا معنى له، وشنَّت مع المملكة المتحدة عملية الحرية الدائمة في 7 أكتوبر 2001. انضمَّت إليهم قوات التحالف الشمالي على الأرض.[3][4] وأبعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها طالبان عن السلطة يوم 17 ديسمبر 2001، وأقامت قواعد عسكرية بالقرب من المدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد. لم يتمْ القبض على معظم أعضاء القاعدة وطالبان الذين فرُّوا إلى باكستان المجاورة أو انسحبوا إلى المناطق الريفية أو الجبلية النائية خلال معركة تورا بورا.
في ديسمبر 2001 أنشأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (ISAF)؛ للإشراف على العمليات العسكرية في البلاد وتدريب قوات الأمن الوطنية الأفغانية. في مؤتمر بون في ديسمبر 2001، تمَّ اختيار حامد كرزاي لرئاسة الإدارة الأفغانية المؤقتة، التي أصبحت بعد اجتماع اللويا جيرغا في كابُل 2002 الإدارة الأفغانية الانتقالية. في انتخابات الرئاسة الأفغانية 2004، تمَّ انتخاب كرزاي رئيسًا للبلاد، وسُمِّيت حينها جمهورية أفغانستان الإسلامية.[5] وفي أغسطس 2003 بات حلف شمال الأطلسي منخرطًا في التحالف، وتولَّى قيادة قوة الإيساف.[6] قسمٌ واحدٌ من القوات الأمريكية في أفغانستان يعمل تحت قيادة الناتو، والباقي تحت القيادة الأمريكية المباشرة. أعاد زعيم طالبان الملَّا عمر تنظيم الحركة، وأطلق في 2002 حركة تمرُّد ضد الحكومة وقوة الإيساف، وفي النهاية نجحت طالبان من الإطاحة بالحكومة الأفغانية في 2021 وإعادة تأسِّيس حكمٍ لها داخل أفغانستان.[7][8]