قائمة المجددين في الإسلام وفق آراء العلماء
المجددون في الإسلام / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول قائمة المجددين في الإسلام وفق آراء العلماء?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
نشأ مصطلح التجديد في الإسلام من حديث النبي: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا.»، ويقصد بتجديد الدين إعادته إلى ما كان عليه في أول عهده، ويعني هذا أن الدين قد كان تاماً ومكتملاً، ثم أخذ يعتريه النقص وذهب أكثره، فأعاده هؤلاء المجددون إلى قريب من حالته في عهد السلف الأول. وأيضاً ذكر بعض العلماء بأن التجديد إحياء العلم فقط، وهو إظهارها وإفشاؤها. وقد جاءت بعض روايات أحمد بن حنبل لحديث التجديد بلفظ «تعليم الدين».[1]
تعددت آراء العلماء عن التجديد في كتب الحديث وشروحها وكتب الطبقات والتراجم، وقد أراد ابن حجر العسقلاني (773 هـ - 852 هـ) أن يفرد الموضوع هذا بالتأليف إلا أن هذا الكتاب مفقود، ولجلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ) كتاب بعنوان «التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كل مائة». ولأن مصطلح التجديد نشأ عن الحديث النبوي المروي فإن كتب الحديث التي خرجت هذا الحديث تضمنت طائفة من الآراء حول التجديد، ومن تلك الكتب كتاب سنن أبي داود وشروحه، وكتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول لابن الأثير الجزري (544 هـ - 606 هـ)، وكتاب الجامع الصغير للسيوطي، وكان المجال الثاني للعلماء في أبراز أفكارهم حول التجديد هو كتب التراجم والطبقات، ومنها كتاب تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري لابن عساكر (499 هـ - 571 هـ)، وكتاب طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي (727 هـ - 771 هـ)، وكتاب ترجمة الشافعي لابن حجر العسقلاني (773 هـ - 852 هـ) وعنوانه «توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس»، وتناول زين الدين العراقي (725 هـ - 806 هـ) هذا الموضوع في ترجمته لأبي حامد الغزالي في أول تخريجه لأحاديث كتاب «إحياء علوم الدين». وكانت بقية كتابات العلماء حول هذه القضية موجزة ولا تتجاوز أوراق قليلة، منها ما كتبه ابن كثير (701 هـ - 774 هـ) في عدة سطور، في كتابه «شمائل الرسول ودلائل النبوة».
بدأ اهتمام العلماء المسلمين بمسألة التجديد منذ زمن مبكر وتذكر المصادر أن ابن شهاب الزهري (28 هـ - 124 هـ) قد أبدى رأيه فيمن هو مجدد القرن الأول، وشاع هذا الرأي، ويعد من أوائل الذين أثاروا الاهتمام بهذا الأمر. وجاء بعده أحمد بن حنبل (164 هـ - 241 هـ)، الذي ذكر مجددي القرن الأول والثاني. وذُكر أيضاً في مختلف الكتب أن حديث التجديد هذا قد ذكر في مجلس الفقيه أبي العباس ابن سريج، في القرن الثالث الهجري، فقام أحد العلماء من الحاضرين، وأنشد بعض الأبيات تضمنت أسماء مجددي القرن الأول والثاني وهو على الثالث، وتكرر الأمر في مجلس الحاكم النيسابوري في القرن الرابع الهجري، حيث تم ذكره في قصيدة عُد فيها مجدداً على رأس المائة الرابعة. ونظم السبكي في كتابه طبقات الشافعية قصيدة من عشرين بيت فيها أسماء المجددين. وألف السيوطي أرجوزة من ثمانية وعشرين بيتاً أسماها «تحفة المهتدين بأخبار المجددين».[2]