مارستان سيدي فرج
مارستان تاريخي في فاس، المغرب / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول مارستان سيدي فرج?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
مَارِستَان سيدي فرج ويُعرف أيضًا باسم مَارِستَان فاس هو مارستانٌ تاريخي شيده السلطان المريني أبو يعقوب يوسف الناصر في مدينة فاس في المغرب عام 685 هجريًا المُوافق 1286 ميلاديًا. وقد كان لفترةٍ طويلةٍ معلمًا حضاريًا يعتز به سكان فاس، ويُعتبر أقدم وأشهر وأهم مارستانٍ في المدينة، وواحدًا من أشهر وأهم المارستانات في المغرب، حيث زارهُ قديمًا عددٌ من كبار علماء الطب في ذلك الوقت.[1]
أسماء بديلة |
مارستان فرج، مارستان فاس |
---|
نوع المبنى | |
---|---|
المنطقة الإدارية | |
البلد | |
المدينة |
الإقفال |
---|
النوع | |
---|---|
رقم التعريف |
جزء من |
---|
النمط المعماري |
العمارة المرينية المُستوحى من العمارة الأندلسية |
---|
الإحداثيات |
---|
اعتمدتْ المواردُ المالية للمارستان على عائدات أراضي الأَحْباسِ والعطاءات والهِبَات التي يُقدمها الأفراد، حيثُ استخدمت هذه الموارد في بناء المارستان وصيانته والحفاظ عليه. بنيَ المارستان على الطراز المعماري المريني المُستوحى من العمارة الأندلسية، ويتكون من طابقين وحديقةٍ تتوسطها شجرتان معمرتان، بالإضافة إلى مسجدٍ في داخله، فيما كان جدارٌ أبيضٌ ذو بابٍ عالٍ مُغطىً بالحديد يُحيط بالمبنى كله. أُعيد ترميمُ المارستان في عهد السُلطان أبي الحسن المريني، كما أُدخلت عليه بعض التحسينات في عهد السلطانِ أبي عِنان المريني.[2]
كان يُشرف على تنظيم المارستان ناظرٌ يساعده كاتبٌ ويتولى ناظر الأَحْباسِ مهمة مراقبة صرف الأموال، كما كان المارستان يضمُ أطباء ومُساعدين وحُراس وطباخين وفقيهًا واحدًا. يُعرف من هؤلاء الموظفين اثنان من نُظَّار المارستان خلال العصر المريني، هما أبو فارس عبد العزيز بن محمد القروي ومحمد بن قاسم بن أبي بكر القرشي المالقي.[3] كما أنَّ الحسن الوزان كان قد عمل كاتبًا في المارستان لمدة عامين وكان ذلك في بداية القرن السادس عشر الميلادي، كما ساعدت كتابته في بيان حال المارستان في تلك الفترة.[4]
كانت تُمارس تخصصاتٌ طبيةٌ مُتعددةٌ في مارستان سيدي فرج، واستمر ذلك حتى القرن الخامس عشر حيثُ اقتصر على التعامل مع المرضى النفسيين فقط. يُعد مارستان سيدي فرج واحدًا من أقدم مستشفيات الأمراض النفسية في العالم، وقد يكون أول نموذجٍ لمستشفىً للأمراض النفسية في العالم. كان العلاج فيه يعتمدُ على نوباتٍ موسيقيةٍ أندلسية تُقدمها فرقةٌ موسيقيةٌ ضمن طاقم عمل المارستان. لعب المارستان دورًا اجتماعيًا أيضًا، حيثُ كان المسؤولون يقومون بتوزيع الملابس والأكل على الفقراء والمحتاجين، ويُنفق على غسل وتكفين الغُرباء والفقراء من الموتى. كما كان للمارستان وظيفةٌ غريبةٌ تمثلت في عمله مشفىً وملجأً لطيور اللقلق.[5]
في أواخر القرن الخامس عشر قام السُلطان المريني أبو سعيد عثمان ببيع ورهن ممتلكات المارستان من أجل تجهيز الجيش، مما أدى إلى تدهور حالة المارستان. وبحلول القرن التاسع عشر، كان هذا التدهور واضحًا بسبب الحكم الاستعماري. استمر مارستان سيدي فرج في العمل حتى عام 1364 هجريًا المُوافق 1944 ميلاديًا. وفي عام 1951م، أعادت السلطات الاستعمارية الفرنسية فتح مارستانٍ جديدٍ في موقع مختلف يعمل وفقًا للنظريات النفسية الغربية الحديثة، ونقل إليه مرضى المارستان القديم.[ِ 1]
في عام 1978م حولَّ مارستان سيدي فرج إلى الإدارة العمومية، وفيما بعد أصبح موقع المارستان الأصلي قيساريةً يضم متاجر مختلفة تباع فيها الملابس والأثاث المنزلي حتى يومنا هذا، وتُستعمل غرف المارستان حاليًا في بيع الفخار والحناء.[ِ 2]