يوسف الأسير
مُفتٍ وقاضٍ وصحفي وشاعر عثماني من أهل صيدا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول يوسف الأسير?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الشَيخ العَلَّامَة أبو مُحمَّد يُوسُف بن عَبد القَادِر بن مُحَمَّد الحُسَينِي الأَسِير الصَّيدَاوِي الأَزْهَرِي الشَّافِعِي[2][7] هو فقيه وفَرَضي وأديب وكاتب وشاعر ولُغوي وصحفي[2][8] من أعلام النهضة العربيَّة أواخر العصر العُثماني. وُلد في مدينة صيدا الداخلة في نطاق إيالة عكَّا سنة 1232هـ المُوافقة لسنة 1817م حسب الزِّركلي،[7][8] بينما حدَّد كحَّالة وجرجي زيدان سنة ولادته بأنَّها 1230هـ المُوافقة لسنة 1815م.[2][9] نشأ في صيدا في كنف والده، وتلقَّى مبادئ العُلُوم، فختم القُرآن وهو في السابعة من عُمره، ثُمَّ اتَّجه إلى المدرسة المُراديَّة بدمشق ودرس بها حينًا قبل أن يعود إلى صيدا، ثُمَّ غادرها مُجددًا إلى القاهرة فأقام سبع سنين درس خلالها ودرِّس بالأزهر،[2][8][9] واحتكَّ بعددٍ من مشاهير العُلماء والأعيان،[9] ثُمَّ رجع إلى الشَّام ليشتغل بالتدريس والتأليف والقضاء والإفتاء، فتنقَّل بين صيدا وطرابُلس وبيروت، وتتلمذ على يديه بعض الأعلام الذين تبوَّأوا مناصب كبيرة لاحقًا، منهم يُوحنَّا الحاج الذي صار بطريقًا للموارنة، والمُطران يُوحنَّا الحبيب مُؤسس جمعية المُرسلين اللُبنانيِّين الموارنة،[2] والمُستشرق الأمريكي الدكتور كرنيليوس ڤانديك،[7] وغيرهم.
فضيلة الشيخ العلَّامة | |
---|---|
يُوسُف الأسير الحُسيني | |
يُوسُف الأسير بريشة رضوان الشهَّال | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1232هـ = 1817م صيدا، إيالة عكَّا، الدولة العثمانية |
الوفاة | 6 ربيع الأوَّل 1307هـ = 28 تشرين الثاني (نوڤمبر) 1889م (71–72 سنة)[1] بيروت، ولاية بيروت، الدولة العثمانية |
مكان الدفن | جبَّانة الباشورة، بيروت، لبنان |
الجنسية | عُثماني |
الديانة | مُسلم سُنِّي |
المذهب الفقهي | شافعي[2] وقيل حنفي أ[›] |
الزوجة | حنيفة بنت مُحمَّد النقيب[3] آمنة شريتح[4] |
الأولاد | ستَّة ذُكُور وثلاث بنات[4] |
الأب | عبد القادر بن مُحمَّد الأسير[5] |
الأم | نفيسة النقيب[5] |
الحياة العملية | |
العصر | أواخر العُثماني (النهضة العربيَّة) |
المنطقة | الشَّام ومصر وإستنبول |
المدرسة الأم | المدرسة المُراديَّة والأزهر (الشهادة: إجازة العالميَّة) |
تعلم لدى | نقولا النقَّاش، وشاهين عطيَّة، وحسن القويسني،[6] وعياد الطنطاوي،[6] وإبراهيم الباجوري، وغيرهم. |
المهنة | شاعر، وفقيه، وقاضي شرعي، وصحفي، ومدرس، وكاتب، ومحرر |
اللغات | العربية |
مجال العمل | الفقه، علم الفرائض، عُلُوم العربيَّة، الأدب العربي، الصحافة، الشعر |
تعديل مصدري - تعديل |
تولَّى الأسير مناصب رسميَّة وعلميَّة عدَّة خلال حياته، فعُيِّن رئيسًا لكُتَّاب المحكمة الشرعيَّة ببيروت، ثُمَّ عُيِّن مُفتيًا لمدينة عكَّا، ثُمَّ مُدعيًا عامًّا في جبل لُبنان، ووُلِّي القضاء في المتن وكسروان.[2][8][10] وسافر إلى إستنبول عاصمة الدولة العُثمانيَّة، فعُيِّن رئيسًا لديوان التصحيح في نظارة المعارف وأُستاذًا لِلُغة العربيَّة في دار المُعلِّمين، ونال في أثناء إقامته بإستنبول مقامًا رفيعًا بين رجالها، وعرضوا عليه البقاء فيها وأن يتولَّى منصبًا رفيعًا، لكنَّ صحَّته لم تُسعفه فعاد إلى بيروت فكان مُعاونًا لقاضيها ومُدرِّسًا في بعض مدارسها، كمدرسة الحكمة والكُليَّة السوريَّة الإنجيليَّة وغيرها.[8][10]
انكبَّ الأسير على التأليف عند عودته إلى بيروت، وكان اشتغاله غالبًا في الفقه واللُّغة، فألَّف كتابًا في الفقه سمَّاه «رائض الفرائض»، وشرح كتاب «أطواق الذهب في المواعظ» للعلَّامة الزمخشري، ونظم كثيرًا في القصائد طُبع منها جانبٌ كبير في ديوانٍ يُعرف باسمه،[11] ونشر أبحاثًا كثيرةً في الصُحُف، وتولَّى رئاسة التحرير لجريدتيّ «ثمرات الفُنُون» و«لسان الحال» مُدَّة.[12] ومن أعماله المشهورة خلال هذه الفترة مُعاونته الدكتور ڤانديك والشيخ ناصيف اليازجي في تعريب الكتاب المُقدَّس، ونظم ترانيم روحيَّة مسيحيَّة يترنَّم بها النصارى الإنجيليُّون في المعابد والمنازل.[13]
تُوفي الأسير في بيروت يوم 6 ربيع الأوَّل 1307هـ المُوافق 28 تشرين الثاني (نوڤمبر) 1889م،[1] ودُفن في جبَّانة الباشورة، وأبَّنه العُلماء والأُدباء والشُعراء، الذين وصل عددهم إلى عشرين. وجمع مراثيه الشيخان إبراهيم الأحدب وأبو الحسن الكستي في كُرَّاسٍ سنة وفاته، صُدِّرت فيها ترجمة الأسير.[1][11]