شبث بن ربعي
صحابي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول شبث بن ربعي?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
شبث بن ربعي الرياحي التميمي (نحو 20 ق هـ - 70 هـ / 602م - 690م): مخضرم من الأشراف الفرسان الشعراء، وشيخ مضر وأهل الكوفة في أيامه. جاهلي من بادية العراق، أدرك عصر النبوة، قال عنه ابن أعثم: «شبث من أشراف بني تميم، وكان جاهليا إسلاميا فارسا، لا يدفع عن حسب ولا شرف، بطلا شجاعا».[1]وذكره ابن الكلبي وعوانة بن الحكم وسيف بن عمر فيمن لحق سجاح المتنبئة من زعماء وأشراف بني تميم، وكانوا مع سجاح في زحفها من العراق إلى اليمامة، ثم انضموا إلى مسيلمة،[2] قال ابن الكلبي:«فخرجوا نحوها - اليمامة - ومعها: عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد، وعمرو بن أهتم، والأقرع بن حابس، وشبث بن ربعي وهو مؤذنها؛ فساروا حتى نزلوا الصمان، فبلغ ذلك مسيلمة الكذاب».[3]ولما وصلت سجاح اليمامة، أمرت شبث أن يؤذن بنبوءة مسيلمة، وفي ذلك قال يعقوب بن محمد الزهري: «توجهت - سجاح - إلى مسيلمة مستجيرة به لما وطئ خالد العرب ورأت أنه لا أحد أعز لها منه، وقد كانت أمرت مؤذنها شبت بن ربعي أن يؤذن بنبوة مسيلمة، فكان يفعل».[4]
شبث بن ربعي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | شبث بن ربعي بن حصين التميمي |
الميلاد | 20 ق هـ - 602م بادية العراق |
الوفاة | 70 هـ - 690م الكوفة |
سبب الوفاة | وفاة طبيعية |
مواطنة | الدولة الأموية |
الكنية | أبو عبد القدوس |
العرق | عرب، بنو تميم |
الديانة | الإسلام |
الأولاد | عبد القدوس بن شبث عبد المؤمن بن شبث. |
الأب | ربعي بن حصين التميمي |
أقرباء | أبو الهندي (حفيد) |
عائلة | أبو الهندي (حفيده) |
الحياة العملية | |
المهنة | قائد عسكري |
اللغات | العربية |
أعمال بارزة | معركة البويب، معركة القادسية، معركة صفين، معركة النهروان، معركة كربلاء |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | معركة البويب، ومعركة القادسية، ومعركة صفين، ومعركة النهروان، ومعركة كربلاء، ومعركة حروراء |
تعديل مصدري - تعديل |
ولما آلت الخلافة لعمر بن الخطاب وعفى عن المرتدين، جاءه ربعي الرياحي وابنه شبث في بني حنظلة، فأمر عمر ربعي على قومه وسرحهم، فخرجوا حتى قدموا على المثنى بن حارثة، وشهدوا معركة البويب.[5] كما ذكر المدائني أن ربعي الرياحي قدم على سعد بن أبي وقاص عندما عسكر في زرود في طريقه إلى العراق في رؤساء بني تميم، وفي أثناء التجهز لحرب القادسية توفى ربعي الرياحي فتولى ابنه شبث رئاسة قومه، وشاركت بني حنظلة في معركة القادسية.[6]وشهد يوم أذربيجان وغيره من أيام الفتوح في خلافة عمر وعثمان.[7]
وثار شبث على عثمان بن عفان وكان أول من أعان على قتل عثمان،[8]وأيد عائشة بنت أبي بكر في نزاعها مع علي بن أبي طالب، وكان ممن اعتزل حرب الجمل مع أبو موسى الأشعري،[9] ثم انضم إلى علي وقاتل معه، وكان ممن أرسلهم علي إلى معاوية بن أبي سفيان للصلح قبل المعركة،[10][11]وهو صاحب لواء عمرو وحنظلة من تميم في معركة صفين،[12][13] وبعد الحكمين صار من أشد الخوارج على الخليفة علي،[14] وتزعم عشرين ألفا من الخوارج انشقوا على الخليفة علي وعسكروا بحروراء وأرادوا أن يجعلوه أميرا،[15] قال البلاذري: «وكان شبث فارسًا ناسكًا مع العباد، وكان مع علي ثُمَّ صار مع الخوارج حيث قَالُوا لعلي: قد خلعناك، وأميرنا شبث بْن ربعي».[16]غير أن الخليفة أقنعهم بالعودة،[17] فعاد شبث إليه،[18] وفي ذلك قال أبو عبيدة:«خرج أهل حروراء فِي عشْرين ألفا عَلَيْهِم شبث بْن ربعي، فَأَتَاهُم عَلِيّ فحاجهم، فَرَجَعُوا».[19]وكان شبث يفتخر أنه من أسس الحرورية، وفي ذلك روى أنس بن مالك: «قال شبث: أنا أول من حرر الحرورية، فقَالَ رجل: مَا فِي هذا مدح».[20]ولما رجع شبث إلى علي، انضم إليه في قتال الخوارج،[21][22] وكان على ميسرة جيش عليا في معركة النهروان.[23]
ولما آلت الخلافة إلى معاوية وقف شبث مباعدا للأمويين، فكان ممن لا يحضرون صلاة الجمعة، ولكن المغيرة بن شعبة ألزمه الحضور،[24] فلما خرج فروة بن نوفل جهز المغيرة شبث على الفرسان لقتاله، فقتله.[25]ثم كان فيمن شهد أن حجر بن عدي خلع الطاعة ودعا إلى الفتنة،[26] وهو ممن كاتب الحسين بن علي للقدوم إلى العراق،[27][28] غير أنه انضم إلى عبيد الله بن زياد، فأرسله عبيد الله لتفريق الناس عن مسلم بن عقيل،[29] ثم عقد له لواء لقتال ابن عقيل،[30][31] فقاتله،[32]وكان على الرجالة في جيش عمر بن سعد الذي قاتل الحسين، وحرض الناس على القتال،[33] ولكنه تردد في الهجوم.[34]وكان شبث مقربا من والي الكوفة عبد الله بن يزيد الخطمي،[35] ولما خرج سليمان بن صرد في ثورة التوابين نصح عبد الله بن يزيد ألا يلاحق التوابين، وأشار عليه بقتال المختار الثقفي، وسجنه.[36]
كان شبث أحد رؤساء مضر في قاتل المختار الثقفي بالكوفة، واجتمع أشراف الكوفة في بيته تمهيدا لتمردهم على المختار،[37] وقالوا نجتمع في منزل شيخنا، وحاول المختار استمالت شبث إلى طرفه، ولكنه لم ينجح.[38] وبعثه عبد الله بن مطيع في ثلاثة آلاف لقتال المختار،[37] فلما انتصر المختار لم يمسه بأذى خوفا من شوكة قومه،[39] ثم غادر شبث الكوفة وانضم إلى مصعب بن الزبير في البصرة،[40]وحثه على قتال المختار.[41] وعاد شبث لقتال المختار مع مصعب،[42]ولما قتل المختار سنة 67 هـ، ولاه الزبيريون شرطة الكوفة، وبقى عليها نحو عام، ثم عزل.[43]
عاش شبث طويلا حتى جاوز التسعين عاما، وتوفى سنة 70 هـ في خلافة عبد الله بن الزبير، ولما بلغ الهيثم بن الأسود النخعي وفاته، رثاه بأبيات، ذكر فيها سِّنّ وسيرة شبث، وقال: «إنني اليوم وإن أملتني، لقليل المكث من بعد شبث. عاش تسعين خريفا هِمّة، جمع مَا يملك من غير خبث. لم يخلف فِي تميم سبة، ينكس الرأس ولا عهدا نكث»،[44]وكان ذكيا فطنا، ويتبين من سيرته أنه كان قلقا في سلوكه السياسي، وليس له عقائد أو اتجاهات سياسية ثابته، واستطاع بدهائه النجاة وسط التقلبات السياسية، واحتفظ بمكانته في عشيرته، وكان لا ينازعه في سيادة مضر وتميم إلا الأحنف بن قيس. نسب إلى شبث بعض المعالم العمرانية في الكوفة، فصحراء شبث منسوبة إليه،[45] وسكة شبث بالكوفة إليه تنسب،[46] وكذلك مسجد شبث.[47]